افتتحت مؤسسة إعمار الشام الإنسانية يوم الأربعاء الموافق: 30/3/2016، أول دار للأيتام في غوطة دمشق الشرقية، والذي أطلقت عليه اسم “دار العطاء” وذلك بتمويل من مؤسسة راف القطرية، وبإشراف هيئة الإغاثة الإنسانية التركية ((IHH.

وفي حديث له لـ “صدى الشام” قال الدكتور أيمن شعباني رئيس مؤسسة إعمار الشام الإنسانية:( تكمن أهمية هذا الدار بأهمية الحفاظ على أبنائنا في سوريا، والذين يمثلون أكثر الشرائح استهدافًا وضررًا، متابعًا بأن هذا الدار سيستقبل 50 طفلًا فقدوا والديهم، على أن العمل سيقوم بطلب توسيع للدار أو تكرار تجربته في أكثر من منطقة، لنستطيع الاهتمام بأبنائنا من حيث تقديم الدعم التعليمي والمعيشي والصحي لهم. ) وأشار شعباني ـ خلال كلمته في الافتتاح عبر سكايب ـ ، أن "هذا العمل نقوم به للحفاظ على الأطفال، بغية تعليمهم وتربيتهم والاعتناء بهم، ليكونوا منتجين في المجتمع، لأن أكثر ما يهدد المجتمع هو وقوع مثل هذه الأطفال في أيدي أناس يضيعونهم، خصوصا بعد فقدهم لوالديهم" .

وأما محمد أديب مدير مكتب إعمار الشام في الغوطة الشرقية فقد قال في كلمة الافتتاح: "لا زالت الأيام تثبت أن روح الثورة لا يمكن أن تنطفئ، وأن الشعب السوري لا يمكن أن يستكين حتى يتم كسر شوكة الظلم والاستبداد”.  وأضاف أديب “الهدف من افتتاح الميتم هو احتضان الأطفال، وتهيئتهم ليكونوا أفرادًا قادرين على الإنتاج في المجتمع، والتخفيف على الأطفال من قسوة الحصار المفروض".

وحضر احتفال الافتتاح أيضًا السيد آدم كالايجي مدير ملف الأيتام في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) عبر سكايب وتحدث للأيتام مباشرة معبرًا لهم عن سعادته للقائهم ووجه لهم أسئلة عن هدفهم الذي يطمحون إليه في المستقبل، وعن حفظهم لسورٍ من القرآن الكريم، وعن حفظهم للأناشيد وطلب منهم الاستماع لبعضها، واطمأن بدوره على أحوالهم وصحتهم.

كما حضر الافتتاح وجهاءُ من الغوطة الشرقية، وبعض الأطفال الذين تساهم مؤسسة إعمار الشام بتعليمهم أو كفالتهم.