تعاني البنية التعليمية في المناطق المحاصرة في دمشق وريفها اليوم نقصاً حاداً على كافة الأصعدة بعد الأضرار الجسيمة التي ألحقتها آلة النظام بكافة المنشآت الحيوية في البلد؛ ويحصل 75000 طالب في الغوطة الشرقية على التعليم في ظروف سيئة من انعدام الأمان في المدارس بسبب تعرضها للقصف، وبالتالي تشغل الأقبية كمدارس، إضافة إلى شح الوسائل التعليمية البسيطة من كتب وقرطاسية ..
ويواجه الكادر التعليمي النسائي نقصاً حاداً في المدرسات خصوصاً معلمات المرحلة الابتدائية بعد خروج غالبهن خارج الغوطة.
كما يعاني قسم من المعلمات الحالية من نقص الخبرة لأنهن لم يكن في سلك التعليم قبل الثورة.
وتزداد الحاجة إلى المعلمات لهذه الفئة العمرية لأن المرأة هي الأقدر من الرجل على تفهم احتياجات الطفل ومعاناته في ظل تفاقم المشاكل النفسية لدى أبناءنا في الغوطة وفي مقدمتها اليتم (تجاوز عدد الأيتام 12000 يتيماً) والفقر والخوف من هدير القصف وأخبار الشهداء المتزايدة يومياً ..
ومن ناحية أخرى فإن ظروف الحصار وإجرام النظام حرمت جزءاً كبيراً من النساء من سكان الغوطة ذوات المؤهلات العلمية اللواتي كن موظفاتٍ في دوائر الدولة من أعمالهن ووظائفهن فبقين حبيسات البيوت لأنهن لا يستطعن ممارسة الأعمال التي توجه إليها الرجال بحثاً عن لقمة العيش مما أدى إلى تزايد مشكلة البطالة والفقر.